التحليل العاملي ..

هو أن المتغيرات المتعددة المرصودة لها أنماط متشابهة من الاستجابات لأنها مرتبطة جميعها بمتغير كامن (أي لا يتم قياسه مباشرة), ففي كل تحليل عاملي هناك نفس عدد العوامل التي توجد بها المتغيرات, حيث يلتقط كل عامل مقدارًا معينًا من التباين الكلي في المتغيرات الملاحظة ، ويتم دائمًا سرد العوامل حسب ترتيب التباين الذي يفسرونه, حيث يتم تجاهل العوامل التي تفسر أقل قدر من التباين بشكل عام. يعد التحليل العاملي واحدًا من أقدم النماذج الهيكلية ، حيث قام سبيرمان بتطويرها في عام 1904. حاول شرح العلاقات (الارتباطات) بين مجموعة من درجات الاختبار ، واقترح أن هذه الدرجات يمكن أن تتولد عن نموذج له عامل مشترك واحد.

يعد التحليل العاملي أسلوب إحصائي لتحديد العوامل الأساسية التي تقاس بعدد (أكبر) من المتغيرات المرصودة, غالبًا ما تكون هذه “العوامل الأساسية” متغيرات يصعب قياسها مثل معدل الذكاء أو الاكتئاب أو الانبساط. والتحليل العاملي يعد أيضاً أسلوب يستخدم لتقليل عدد كبير من المتغيرات إلى عدد أقل من العوامل. تستخلص هذه التقنية الحد الأقصى من التباين المشترك من جميع المتغيرات وتضعها في درجة مشتركة. كمؤشر لجميع المتغيرات ، يمكننا استخدام هذه النتيجة لمزيد من التحليل. كما يعتبر التحليل العاملي جزء من النموذج الخطي العام (GLM) وتفترض هذه الطريقة أيضًا العديد من الافتراضات: هناك علاقة خطية، لا توجد علاقة خطية متعددة، وتشمل المتغيرات ذات الصلة في التحليل  وهناك ارتباط حقيقي بين المتغيرات والعوامل.

لماذا استخدام تحليل العوامل(Factor analysis

يعد التحليل العاملي أداة مفيدة لاستكشاف العلاقات المتغيرة للمفاهيم المعقدة مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية أو الأنماط الغذائية أو المقاييس النفسية. كما يسمح للباحثين بالتحقيق في المفاهيم التي لا يمكن قياسها بسهولة مباشرة عن طريق انهيار عدد كبير من المتغيرات في بعض العوامل الأساسية القابلة للتفسير. يحاول تحليل العوامل اكتشاف العوامل غير المفسرة التي تؤثر على التباين المشترك بين الملاحظات المتعددة. تمثل هذه العوامل المفاهيم الأساسية التي لا يمكن قياسها بشكل مناسب بواسطة متغير واحد.

يُعتبر التحليل العاملي(Factor analysis) طريقة لنقل مجموعة كبيرة من البيانات وتقليصها إلى مجموعة بيانات أصغر تكون أكثر قابلية للإدارة وأكثر قابلية للفهم. إنها طريقة للعثور على الأنماط المخفية، وإظهار كيفية تداخل هذه الأنماط وإظهار الخصائص التي يتم رؤيتها في أنماط متعددة. يتم استخدامه أيضًا لإنشاء مجموعة من المتغيرات لعناصر متشابهة في المجموعة (تسمى هذه المجموعات من المتغيرات بالأبعاد). ويستخدم أيضاٌ لتحديد مدى وجود التباين المشترك (العلاقة المتبادلة بين المقاييس) بين المتغيرات أو العناصر داخل تجمع العناصر, فهو وسيلة لتحديد الدرجة التي تقاس بها العناصر الفردية بشكل مشترك.

يتم من خلال التحليل العاملي تحليل العناصر بطريقة تنشئ نموذجًا رياضيًا لتقدير العوامل أو إنشاء المجالات داخل مجموعة العناصر, حيث ينتج عن التحليل العاملي تحميلات عامل، وهي معامل ارتباط بيرسون لمتغير أو عنصر أصلي مع عامل محدد أو مجال محدد داخل المقياس. يظل التحليل العاملي عنصرا حاسما في تطوير المقياس وهو عنصر أساسي في نظرية الاختبار الكلاسيكية, وهو جزء من نهج مستوى الاختبار الذي ينظر إليه في النظرية الكلاسيكية التي تفترض أن كل عنصر في الاختبار يواجه صعوبة متساوية وبالتالي فإن عناصر الاختبار هي أدوات موازية أساسًا.

هناك نوعان من التحليل العاملي هما التحليل العاملي التوكيدي والتحليل العاملي الاستكشافي, حيث تم استخدام التحليل العوملي في سياقين تحليليين للبيانات: بطريقة تأكيدية مصممة لتأكيد أو إلغاء الهيكل المفترض، أو لمحاولة اكتشاف هيكل، وفي هذه الحالة يسمى التحليل الاستكشافي.

للاستفسار أو المساعدة الأكاديمية اطلب الخدمة الآن

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *