مفهوم المحاسب المحاسب ؛

هو شَخصٌ يَمتلك مؤهّلاتٍ تسمح له في التّعامل مع الدفاتر المحاسبيّة، ومراجعة وتحليل الحسابات، كما يَحرص على استِخدام البَيانات الماليّة في إعداد التقارير السنويّة، ممّا يُساهم في اتّخاذ القرارات حول الفُرص الاستثماريّة،[١] وأيضاً يُعرف المحاسب بأنّه الشخص الذي يهتمّ في فَحص الحسابات الماليّة، كما يساهم في المحافظة عليها.[٢] يُمكن تعريف المحاسب أيضاً بأّنه المُوظّف الذي يدرس سجلّات الأموال المدفوعة، والمُستلمة، والمُستحقّة من قبل المنشآت أو الأفراد.[٣]

كيفية النجاح في مهنة المحاسبة

إنّ تحقيق المُحاسب للنّجاح في مِهنة المحاسبة يَعتمد على تميّزه بمجموعةٍ من الصفات، والمهارات، والوظائف، ممّا يُساهم في تَحديد طبيعة أهميّته ضمن بيئة العمل، والآتي مَعلوماتٌ عن هذه الأمور:

  • مهارات المحاسب الناجح إنّ المُحاسب الناجح يتميّز بالعديد من المهارات الأساسيّة هي:[٤] المعرفة في الرياضيات: هي من أهمّ المهارات التي يجب أن يكون المُحاسب جيّداً فيها؛ إذ إنّ التعامل مع عمليّات الأرقام، مثل الضرب، والطرح، والجمع، والقسمة، والكسور، والنسب المئويّة تُعدُّ من الأمور الضروريّة التي تُساهم في توفير الحلول للمُشكلات المحاسبيّة. الاهتمام في التفاصيل: هي مَهارةُ اهتمامِ المُحاسب في التّركيز على الأشياءِ الصغيرة، ويَنتج عن ذلك تَقليل حُدوث الأخطاء أثناء التعامل مع المُعاملات المُحاسبيّة الخاصة في العملاء. القدرة على الحفظ: هي المَهارة التي تَعتمد على قُدرة المحاسب على حفظ المفاهيم والصيغ المُحاسبيّة، ويتمُّ تعزيز هذه المهارة من خلال العَمل المتواصل في المحاسبة؛ إذ يُصبح المُحاسب أكثر قدرةً على حِفظ هذه المفاهيم. البحث: هو من المَهارات التي تُساعد المُحاسب في الحصول على إجابات حول المُشكلات التي تُواجهه، وأيضاً لا يُعدُّ البحث من المهارات أو المهام الصعبة؛ لذلك من الممكن أنّ يتمّ تطبيقه من خلال الاستعانة بشبكة الإنترنت. المهارات الإنسانيّة: هي من المهارات التي تَعتَمد على وجود أساليب ناجحة في التعامل مع العملاء؛ من خلال تَميُّز المُحاسب بالشخصيّة اللطيفة، ممّا يُساهِم في تَعزيز ثقة العملاء به؛ إذ إنّ غالبيّتهم تَميل إلى التعامل بِعاطفيّةٍ مع الأمور الماليّة الشخصيّة؛ لذلك من المُهم أنّ تكونَ المهارات الإنسانيّة الغالبة على المُحاسب تتّصف باللباقة والدبلوماسيّة. الخطابة: هي المَهارة التي تَرتبط بقدرة المُحاسب في الحديث عن عمله؛ إذ من المهم أن يكون دَقيقاً ومُحدّداً، وقادراً على التكلّم بأسلوبٍ واضح، ويحتوي على العديد من المعلومات البعيدة عن أيّ غموض. مهارات الكتابة: هي من المهارات الشخصيّة للمُحاسب التي تَعتمد على تفعيل الاتصال المكتوب؛ إذ تكون لدى المحاسب مَجموعةٌ من التحليلات والأفكار التي يَحتاج إلى كتابتها؛ لذلك من الضروريّ أن يَكون قادراً على استِخدام نمطٍ مُعيّن في الكتابة؛ من أجل المُساهمة في تقديم القضايا المُحاسبيّة بطريقةٍ واضحة. خصائص المحاسب الناجح تعتمد شخصيّة المحاسب الناجح على العديد من الخصائص من أهمها:[٥] النزاهة والصدق: هما من أهمّ خصائص المحاسب الناجح؛ إذ يتحمّل المُحاسبون المسؤوليّة الخاصّة في الإشراف على التقارير الماليّة التي تحتوي على الحِسابات المَصرفيّة، والأموال، والاستثمارات المُتنوّعة؛ لذلك من المهم أن يَتميّز المُحاسب بالصدق والثقة، ممّا يساهم في حماية المنشأة التي يعمل بها من التعرّض للسرقة. الخبرة المهنيّة: هي مَعرفة المُحاسب للمَهارات المُحاسبيّة الرئيسيّة، كما أنّه من المهم أن يَكون قادِراً على التّعامل مع الحاسوب؛ حتى يتمكّن من التّفاعل مع التّطبيقات الخاصّة في المُحاسبة مثل جداول البيانات. القيادة: هي من الخَصائص التي تَعتمد على دور المُحاسب في قيادة فريق العمل، أو الإشراف على المَشروعات ضمن سياسات المنشأة؛ لذلك من المهم أن يَتميّز المُحاسب بالقدرة على التواصل الفعّال، وحلّ النزاعات حتى يتمَّ تحقيق النجاح ضمن هذه الوظيفة. أهمية المحاسب الناجح يُعدّ قسم المحاسبة في كافة أنواع المنشآت من أهمّ الأقسام الوظيفيّة؛ لذلك يتميّز المُحاسب بأهميّة وفاعليّة في بيئة العمل تُلخّص وفقاً للنقاط الآتية:[٦] تنظيم البيانات الماليّة: هي من المهام الأولى للمُحاسب التي تعتمد على دوره في الاحتفاظ بالسجلات الماليّة، والعمل على تنظيمها، وغالباً يُطلق على المحاسب عند تنفيذه هذه المهمة مسمى (ماسك الدفاتر)؛ لأنّ مساهمته في تنظيم السجلات والمعاملات توفر الوقت للمديرين وأصحاب الأعمال، ممّا يساعد في معرفة قيمة الأرباح أو الخسائر الخاصة في العمل. تنفيذ عملية دفع الضرائب: هي من المهام الرئيسيّة المرتبطة بأهمية وجود المحاسب في بيئة العمل؛ إذ يُطلب من أصحاب العمل دَفع ضرائب بشكلٍ شهريّ، ويَرتبط دور المحاسب هنا بأنّه يعمل على إعداد الإقرارات الضريبيّة، وتقديم الأفكار والاقتراحات حول إدارة الضرائب الخاصّة في بيئة العمل. المُساهمة في توفير الوقت: هي دور المُحاسب المهم في توفير الوقت لأصحاب العمل، ممّا يؤدي إلى تقليل القَلق المُترتّب على المديرين في متابعة السجلات المحاسبيّة، أو المواعيد الضريبيّة التي يهتم المحاسب في متابعتها. تاريخ مهنة المحاسبة يعود تأسيس أول جمعية خاصة في مهنة المحاسبة إلى عام 1887م، والمَعروفة بمُسمّى الرابطة الأمريكيّة للمحاسبين العامين، وحصلت السلطة الائتلافيّة المؤقتة على أوّل ترخيصٍ لها في عام 1896م، عندما حصلت محاسبة التكاليف على أهميّتها الحقيقيّة. أثناء الثورة الصناعيّة شهدت مِهنة المُحاسبة نموّاً بالتزامن مع تطور كلّ من الأعمال، وأصحاب السندات، والمساهمين الذين لم يكونوا من مؤسسي الشركات، ولكنّهم حرصوا على استثمار أموالهم بها من أجل الحصول على أرباح ماليّة، وبعد ظهور الكساد الكبير وتشكل لجان البورصات والأوراق الماليّة تمّ الطلب من كافة المنشآت إصدار تقارير ماليّة من إعداد مُحاسبين معتمدين، وفي أوائل القرن التاسع عشر للميلاد مع ظُهور العَديد من الإصلاحات المُرتبطة بالكساد الكبير أصبحت للمُحاسبين مَكانةٌ رَفيعة ومُشاركة كبيرة في كافة الأعمال.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *